إن الحركة الأمازيغية بالناظور، وهي تخلد مناسبة فاتح ماي تهنئ الشغيلة المغربية بهذه المناسبة، وتعبر عن انشغالها العميق لاستمرار تدهـور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية لعموم العمال والأجراء، واستفحال ظاهرة البطالة والفقر والإقصاء والتهميش الذي تتحمل الدولة كامل المسؤولية فيه، إلى جانب التشكيلات السياسية.
وتغتنم هذه المناسبة لتلفت انتباه الرأي العام المحلي والوطني والدولي إلى أن مطالبها لم تلق أية استجابة من النظام المخزني المغربي، حيث أنه لازالت محاولات الاحتواء والتدجين هي السمة البارزة لتعامل المخزن مع مطالب الحركة الأمازيغية المشروعة. وعـليه فإننا نجدد تشبثنا واستمرارنا في النضال من أجل تحقيق كافة مطالبنا العادلة التي لا تقبل التجزئة، وفي مقدمتها مطلب دسترة الأمازيغية المعبر عنه في ميثاق الجمعيات الأمازيغية بالريف وفي وثائق وأدبيات وبيانات الحركة الأمازيغية بالمغرب. وعليه نعلن للرأي العام الو طني والدولي ما يلي:
ـ مطالبتنا بدسترة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية في ظل دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا.
ـ ضـرورة اعتماد الأمازيغية في جميع مرافق الحياة العامة: الإعلام، الإدارة، القضاء...
ـ وجـوب تدريس اللغة الأمازيغية في جميع أسلاك التعليم بشكل إجباري لكافة المغاربة والتدريس بها.
ـ مطالبتنا بإنشاء قنوات إذاعـية وتلفزية أمازيغية.
ـ تشبثنا بميثاق الجمعيات الأمازيغية بالريف من أجل دسترة الأمازيغية الذي نعتبره مشروع أرضية لميثاق وطني حول مطلب الدسترة للحركة الأمازيغية بالمغرب.
ـ دعـمنا ومساندتنا لانعقاد الكونكرس العالمي الأمازيغي بالناظور أيام 5-6-7 غشت 2005 واستعدادنا لإنجاحه.
ـ رفضنا للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية جملة وتفصيلا ونعتبره أداة لاحتواء الأمازيغية وتدجينها في غياب الحماية القانونية لها، وما انسحاب سبـعـة أعضاء من مجلسه الإداري إلا دليلا واضحا على مصداقية تصورنا لهذه المؤسسة المخزنية.
ـ رفضنا لمشروع تدريس الأمازيغية الذي تواطأ فيه ما يسمى بإيركام مع وزارة التربية الوطنية في إطار الميثاق «الوطني» للتربية والتكوين.
ـ اعتبارنا الفكر القومي العروبي الشوفيني والخطاب الإسلاموي الوهابي الرجعي شكلا من أشكال الإرهاب الممارس على الثقافة واللغة الأمازيغية.
ـ رفضنا لقانون الإرهاب الذي يهدف المخزن من خلاله الإجـهـاز على الحريات.
ـ اعتبارنا مشروع قانون الأحزاب مشروعا عنصريا يستهدف الإنسان الأمازيغي في ممارسة حقه السياسي المشروع.
ـ اعتبارنا «الجامعة العربية « منظمة عرقية وعنصرية.
ـ إدانتنا لسياسة التهميش التاريخي والحكرة الممنهجين من طرف المخزن وتنظيماته السياسية لمنطقة الريف.
ـ إدانتنا للمقاربة المخزنية من خلال هيئة الإنصاف المصالحة وبعض التنظيمات السياسية والحقوقية والجمعوية لملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وعدم إدراجها للجرائم اللغوية والثقافية في حق الشعب المـغـربي.
ـ إدانتنا لجميع أشكال المضايقات والاستفزازت التي يتعرض لها مناضلو الحركة الأمازيغية بالمغرب.
ـ إدانتنا للتعامل المخزني مع ضحايا الزلزال 24 فبراير 2004 بالحسيمة وزلزال الناظور.
ـ تضامننا مع فروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب عامة والريف خاصة.
ـ تضامننا مع جميع الشعوب المضطهدة في العالم.